في خلالِ السنةِ التي مرض فيها الشيخُ فتحَ اللهُ عليه وأتمَّ حفظ القرآنِ، ثم التحقَ بكلية التربيةِ جامعةِ الإسكندريةِ للحصولِ على دبلومٍ خاصٍّ في التربيةِ، وفي نفسِ الوقتِ كان قد التحق بمعهدِ إعدادِ الدعاةِ بالإسكندريةِ حيث دَرَسَ فيه العقيدةَ والفقهَ وأصولَهُ ومصطلحَ الحديثِ والتفسيرِ واللغةِ العربيةِ والفكرِ الإسلاميِّ الحديثِ، وكان عند عودتهِ إلى بلده يعلِّم شبابها في مسجد التوحيدِ مما تعلَّمه في معهدِ إعدادِ الدعاةِ .
مكثَ الشيخ بالمعهدِ سنةً وثلثي السنةِ وكان ترتيبهُ الأولَ على أقرانهِ، ومنَّ الله عليه بالزوجةِ الصالحةِ فتزوَّجَ في نهاية تلك الفترةِ، ثم عُرِضَ له السفرُ إلى دولةِ الإماراتِ العربيةِ للعملِ كمدرسٍ بعد اجتيازه اختباراتٍ تحريريةٍ وشفويةٍ لثلاثمائةِ متقدمٍ، فوقع الاختيارُ على ثلاثةٍ منهم وكان صاحبُ الترجمةِ واحدًا من هؤلاءِ الثلاثةِ، ظلَّ يعمل كمدرسٍ لمادة الرياضياتِ بوزارة التربية والتعليم بالإمارات من عام 1992م إلى عام 2008م.وفي السبعِ سنواتٍ الأولى من فترة سفره إلى الإمارات كانت له خطبٌ ودروسٌ واجتهادٌ في طلب العلمِ، وعكف على تفرِيغ شرائطِ الشيخ الألبانيّ وابن العثيمين – رحمهما الله – والتقى خلال هذه السنوات بعددٍ من المشايخِ من تلاميذ الشيخ الألبانيّ والشيخ عبد الباري السلفيّ الهنديّ .
اختارهُ إخوانُهُ في جمعيةِ دارِ البرِّ ليكونَ إمامًا وخطيبًا بمسجدِ إبراهيمَ الخليلِ بدبيّ، وكانت له دروسٌ في عمدة الأحكام والعقيدةِ الطحاويةِ وصحيحِ الإمام مسلمٍ – رحمه الله – والتفسيرِ وشروحٍ لبعض كتب الشيخ محمد بن عبد الوهابِ – رحمه الله – وسُجِّلَتْ هذه الدروسُ فنشأ منها الموقع الخاصُّ بالشيخ على شبكةِ المعلوماتِ الدوليةِ www.elshal.com وهو عامِرٌ بالمحاضراتِ والموادِّ العلميةِ، وكان للشيخ – حفظه الله – درسٌ بجمعية النهضةِ يشرَح فيه سننَ أبي داودَ بالإضافةِ إلى دروسهِ لطلابِ العلمِ في سننِ الترمذيّ.
تقدمَّ الشيخُ باستقالتهِ من التربيةِ والتعليمِ عام 2008م من أجل التفرغِ للعلم والتعليم، وقامت جمعيةُ “دار البرِّ” على رعايةِ شؤونهِ من عام 2008م حتى عام 2011م، ثم نُقِلَتْ إقامتُهُ إلى “دائرةِ الشئونِ الإسلاميةِ” والعملِ الخيريِّ بدبيّ، وانتقل إلى مسجدِ أم المؤمنينَ عائشةَ بــــ”القوزِ الرابعةِ” وقد رزقهُ الله ُالمالَ الذي مكَّنَه من شراءِ قطعةِ أرضِ بمدينةِ “مطوبس” أُقِيمَ عليها مسجدٌ سُمِّيَ بمسجدِ ” السنة ” يتكوَّن المسجدُ من ثلاثةِ طوابقَ بالإضافةِ إلى مسكنِ الشيخ ِأعلى المسجدِ، حيث تُقَامُ فيه الدروسُ والمجالسُ العلميةُ في حال قدومِ الشيخِ إلى مصرَ.
ولايزالُ الشيخُ مستمرًا في إلقاءِ دروسهِ المذكورةِ آنفًا بالإضافةِ إلى قيامهِ بالإمامةِ والخطابةِ وإلقاءِ الدروسِ.
© 2024 ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻤﻮﻗﻊ الشيخ سعد الشال
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ