ضرورة أخذ العلم عن أهله

• January 9, 2021

الفتوى رقم 3: في زماننا هذا يوجد من المشايخ بالآلاف فهل كل من تكلم في الدين نسمع له ونأخذ منه العلم؟
الجواب: هذا الذي سألت عنه أيها السائل ليس وليد الساعة بل هو قديم منذ أن افترقت الأمة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه. وإذا كان ذلك قديما فقد بلغ العلماء الراسخين وأجابوا عنه بما فيه الدواء والشفاء بما لا يحتاج فيه إلى أحد بعدهم_ ودع عنك إرجاف المرجفين وفراقع المميعين_ فنظر الراسخون فيما حدث وابتدع وقالوا: وإياكم ما ابتدع فإن كل ما ابتدع ضلالة وقالوا: عليكم بالأمر العتيق. وقالوا: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. انظر أخي ماذا تفعل لو أصبت بمرض؟ تبحث عمن يعرف العلاج. ماذا تفعل لو تريد إقامة مشروع؟ تسأل أهل الخبرة والاختصاص. فدينك أولى ليس من كل أحد يؤخذ الدين. بل الدين مسلسل حتى ينتهي إلى من جاءنا به من عند الله وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي دلنا على الخير كله بما لا يدع مجالا لمبتدع. فاجتهد جهدك أخي في البحث عمن يسلسلك بالأولين وستجده إن شاء الله إن كنت صادقا في الطلب. لا كلما تصفحت فرأيت ممن يقال له شيخ أو دكتور قلت دعني أنظر ما يقول. لا يا أخي احذر فربما خطفك ببدعته وما أكثر المختطفين بذلك. بل سل عمن تسمع كأنك تريد أن تزوجه فقد صرنا في زمان كثر غبشه واشتدت فتنته. والله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل.