الفتوى رقم 8: نرى بعض المتكلمين بالعلم إذا ذكر مسألة علمية يختمها بقيود وتخصيصات هى مجرد استحسانات، فهل يجوز هذا؟
الجواب: السنة النبوية إذا جاءت مطلقة أو عامة، فلا يجوز تقييدها ولا تخصيصها إلا بسنة؛ لأنها إذا قيدت أو خصصت بمجرد استحسان أو استحباب لا دليل عليه إلا مجرد التوهم؛ كان هذا استدراكاً عليها. وهذا يخالف نصوصا صريحة في ذلك، كقوله تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم). وقال تعالى: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
مثال ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ” من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال…”. يقول: واستحب بعض العلماء ألا تكون بعد الفطر مباشرة؛ لأنها أيام أكل وشرب!!
مثال آخر: يقرر بإحكام منع الإنكار العلني على الحكام. ثم يخصصه بشروط موهومة إذا وجدت جاز الإنكار.
والصحابة رضي الله عنهم أدركوا خطورة هذا المسلك فحذروا منه غاية التحذير بأقوالهم وإنكارهم فلنلزم غرزهم فإنه سبيل المؤمنين.
© 2025 ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻤﻮﻗﻊ الشيخ سعد الشال
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ